الكثير منا يحس بهذه الراحة أو بالأحرى أحس بها من قبل؛ ولكن لماذا ومن أين يأتي هذا الإحساس؟
أثبت العلماء أن هناك فواصل بين كل خلية وخلية. هذه الظاهرة تنطبق على الجمادات والنباتات والحيوان والإنسان ويقال أن هناك طاقة أو جاذبية توحد بين هذه الخلايا حتى تظل متماسكة ولا تتفتت. ولكن لم يشرح العلم لماذا هذه الفواصل موجودة وأحياناً تكون كبيرة وأحياناً تكون صغيرة؟
العارفين يقولون أن هذه الفواصل يجب أن تكون موجودة حتى تسمح للروح أو للطاقة الكونية للحلول فيها. وحسب الوعي أو الذكاء الموجود في كل خلية تتغير هذه الفواصل؛ بمعني أن الفواصل بين خلايا الجمادات هي الأقل بالنسبة لباقي المخلوقات وهكذا ذكاءها أو طاقتها أقل...
الحركة الالكترونية والطاقة الكهربائية وغيرها من أسماء سمّاها العلم حتى يستطيع أن يصف ما يحدث داخل الخلايا ولكن العرفان اختار كلمة أخرى شمولية أكثر وهي النور. لأن العارفين يرون الله في كل شيء إذن كل هذه الفواصل مليئة بالله....
والآن يقال أن كل شيء هو من الله ولله... إذا كنا خلايا الله فماذا عن الفواصل الموجودة بيننا؟
هي مليئة بالله أيضاً!!!
إذا كنت في مكان مزدحم؛ في القطار أو مركز تجاري أو أي مكان آخر انتبه لنفسك قليلاً!! ماذا تحس؟
ستحس بصداع واختناق وأحياناً إحساس من الاستفراغ!!! لماذا؟ هل لا يوجد هواء؟
نعم يوجد هواء ولكن هناك طاقة أخرى ناقصة وهي النور.... أكيد النور الداخلي موجود ولكنك تفقد النور الخارجي الموجود في الفواصل....
والآن هل عرفت لماذا تحس بالراحة حين تكون في الطبيعة؟ لأن طاقة النور ستكون أكثر في الطبيعة وإذا جلست وطردت كل الأفكار ستحس بهذه الطاقة التي تطوف من حولك؛ هي تطوف حتى تتناغم معك أكثر لأنك أنت من اخترق النور الموجود وتطفل فيها. هي لا ترفض أي شيء بل تتناغم معه وهذا التناغم الخارجي يساعدك حتى تصل إلى التناغم الداخلي...
هل ننعزل من الناس؟
أكيد ليس هذا المقصود بل اترك الأماكن المزدحمة بسرعة؛ لا تجعل المتعة في الأسواق والشراء والأماكن المكتظة... حتى إذا أردت أن تذهب للطبيعة لا تذهب مع عشرين شخص وطول الطريق أنت تتكلم أو أحد يكلمك أو تستمع إلى الراديو والموسيقى!!! أنت أخذت الازدحام معك على الطبيعة...
الفكرة هي أن تذهب أنت للطبيعة وتملأ نفسك من النور...
موضوع: الشعور بالراحة في الطبيعة 
الإثنين 29 نوفمبر 2010, 23:16